سول / اقترحت إحدى الدراسات الحديثة إمكانية وجود علاقة ما بين خطورة حدوث سرطان الرئة، والفوسفات.
والفوسفات، هو تلك المادة التي تتواجد بصورة طبيعية، أو قد تضاف لعدد من الأطعمة المطورة، مثل خلطات العجين، الكولا، ومنتجات الدواجن، الأجبان، التونا المعلبة، بعض معاجين الأسنان، وغيرها من المواد التي تم ذكرها على الموقع الرسمي للمجلس العالمي للمواد الغذائية المضافة(IFAC)، الذي أورد هذا التساؤل مع ذكر مصادر الفوسفات واستعمالاته.
فقد ذكر الباحثون أنه عندما قاموا بزيادة كمية الفوسفات في الحمية الغذائية المقدمة لفأر الاختبار المرشح بقوة لحدوث سرطان الرئة، سجل حدوث أورام كبيرة الحجم في رئته، وتطورت بسرعة كبيرة.
وفي ضوء هذه النتيجة، كتب الباحث المشرف على هذه الدراسة، هيوا جين، من جامعة سيول المحلية في كوريا الشمالية، قائلا: "لا بد من تنظيم الوارد من الفوسفات إلى الجسم بدقة وحرص شديدين، لأن أي خلل فيه قد يقود إلى سرطان رئة حاد".
ويتابع جين: "إن الفوسفات عنصر غذائي أساسي للإنسان، إلا أن الوارد العالي من الفوسفات العضوي قد يحرض بشدة تطور سرطان الرئة، عبر تغيير إشارات كيماوية محددة تحدث في الجسم".
ورغم أن هذه الدراسة لم تطبق على الإنسان بعد، إلا أن هيئة الـIFAC، أكدت أن هذه النتيجة مازالت محدودة جدا، ولا يمكن إدراجها إلى جانب الدراسات الكثيرة المطروحة حول مشاكل التسمم.
وأضافت الهيئة، أنه ليس من العلمي أن يعتقد الشخص أن مجرد تغيير صغير في الحمية الغذائية، مثل تخفيف كمية الفوسفات المستهلكة في الجسم، يمكن أن يكون له تأثير في منع حدوث هذا النوع العميق من السرطانات، والذي من المعروف أنه ينجم عن اشتراك عدة عوامل، علما أن أهم سبب له هو التدخين.